في سنة 1990 ومع دخول الجيش العراقي إلى أراضي الكويت واندلاع الحرب توقفت جميع البرامج الإذاعية، ومن بينها طبعا برامج الأطفال، ليكرّس منهاج الأذاعة بالكامل لبث البرامج والأناشيد الوطنيةـ ولما طالت الحرب ألغي القسم نهائيا من الإذاعة وتم تسريح الأطفال والعاملين فيه..ولم يعد في الإذاعة أية مادة تستهدف الطفل..استمر الحال هكذا حتى مجيء الأستاذين مهند الأنصاري وفيصل الياسري ،بعد أن كانا يقيمان في الكويت، فتسلّم الأنصاري مهمة إدارة الإذاعة ، بينما تسلم الياسري إدارة التلفزيون..ومن بين القرارات الجديدة التي صدرت بعد أن هدأت الحرب، هو إعادة قسم برامج الأطفال إلى الأذاعة ،وأن يتولّى ضرغام فاضل المخرج في قسم المنوعات والتمثيليات رئاسته ،وتمّ الاتفاق مع الكاتب شفيق مهدي على أن يقدّم فكرة لبرنامج يومي، فاقترح على الأنصاري فكرة برنامج ( على بساط الريح) وهو عبارة عن جولة مدتها 15 دقيقة تقدم فيها مجموعة فقرات قصيرة جدا، كان شفيق مهدي بارعا في كتابتها..افتتاحية قصيرة للبرنامج ،حكاية طريفة، حوارات قصيرة جدا أبطالها حيوانات ، فقرة منوعة قصيرة، فالخاتمة..وتقدم خلال البرنامج مقاطع غنائية للأطفال..وتولى ضرغام فاضل إخراج البرنامج ، وعادت إلهام أحمد إلى برامج الأطفال لتقدّمه مع فرات سلام..ثم توالت بعده بقية البرامج القصيرة.
استكتب شفيق مهدي أحد شعراء دار ثقافة الأطفال وعلى الأكثر محمد جبار حسن ليقوم بكتابة قصيدة قصيرة، لحّنها الفنان حسين قدوري وأدتها إلهام أحمد مع الأطفال..تقول كلماتها:
على بساط الريح
هيا بنا نمضي معا
على بساط الريح
نطير كالسحابة
على بساط الريح..
الأغنية الأصلية فقدت من المكتبات الصوتية الإذاعية حالها حال آلاف المواد عند دخول القوات الأمريكية بغداد وعمليات التخريب التي تلت ذلك..لكن اعتزاز المخرج ضرغام فاضل بهذه الأغنية..جعله يعيد تسجيلها وصياغة كلماتها من قبل الشاعر جليل خزعل وموسيقاها من قبل الفنان إيهاب فخري ، ليضعها شعار قناة اليوتيوب بساط الريح الذي يشرف عليه ويقدم من خلالها أعمالا قديمة وحديثة.