الصحافة سألت..وإلهام أجابت
على مدى سنوات من العمل الدؤوب الجاد..أنجزت صديقة الأطفال أعمالا ناجحة تعدّ بالمئات ..سواء في الإذاعة أو التلفزيون أو المسرح..مما جعل الصحافة تنهال عليها باللقاءات..مقروءا ..مسموعا ..مرئيا..وهنا على هذه الصفحة، يمكنك عزيزي زائر الموقع أن ترى كمية الأسئلة التي أجابت عنها إلهام..
جريدة الصباح
من وراء اكتشافك فنيا؟
الفنان نجم عبدالله القيسي هو الذي اكتشفني أول مرة، عندما دخلت فرقة الإنشاد التابعة إلى إذاعة بغداد، وكان هو حينذاك مسؤول الفرقة..وبعدها جاء الفنان المرحوم حسين قدوري ليصقل موهبتي ويطوّرها ، وذلك من خلال الغناء في عشرات أفلام الكرتون ..لذلك أعتبر أن القيسي وقدوري هما من كان وراء اكتشافي فنيا.
ماهي أهم المحطات التي تألقت فيها؟.
أعتبر أن فترة الثمانينيات هي الفترة التي تألقت فيها، لست أنا فقط..بل أن جميع من عمل في مجال الطفل سواء على صعيد الإذاعة أو التلفزيون أو المسرح ،وحتى صحافة الطفل..إذ أن فترة الثمانينيات من ناحية الاهتمام كانت الفترة الذهبية لعالم الطفل في العراق ..لذلك كانت بالنسبة إليّ الفترة التي برز فيها اسمي ولمع حتى خارج العراق..حيث تم إنتاج عدد هائل من أفلام الكرتون منها قصص عالمية ، سنان ، وبسمة وعبدو.. والمسلسلات مثل عودة مصباح علاء الدين والأفلام مثل علاء الدين والمصباح السحري والأميرة والنهر. والبرامج الخاصة للطفل مثل البرنامج الشهيرافتح ياسمسم ..وقد ساهمت في جميع هذه المجالات.. وخصوصا تلك اتي كانت تشترك في إنتاجها مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربي.
- لماذا تخصصت في الغناء للطفولة؟
تخصّصت في مجال الغناء للأطفال لأنني احبّ عالم الطفل..وماأكثر هؤلاء الذين يغنون للكبار..ولكن من تخصّص للغناء للطفل..لي الشرف أن أكون من تخصّصت في ذلك، بكل تواضع أكاد أحتل الصف الأول في هذا المجال..
- التعاون مع المحطات العربية في حين غفلت عنك المحطات العراقية؟
تعاونت مع محطات عربية كثيرة ، سواء في الأردن أو دول الخليج العربي كافة..على صعيد إنتاج الأغاني أو دوبلاج أفلام الكرتون أو المسلسلات ..وقد اشتركت في عدد كبير جدا من هذه الأعمال.. واتمنى ان يعود التعاون بيني وبين المحطات العراقية ويعود الاهتمام ببرامج واغاني الاطفال.. وقد بادرت أنا فعلا بذلك، حيث أهديت اغنيتي الجديدة ( دقي ياأجراس) التي كتبها الشاعر جليل خزعل وموسيقى الفنان العالمي كيفن ماكلويد وأخرجها الفنان ضرغام فاضل. والتي سجلتها قبل أن يطل علينا العام الجديد 2019 ..وهي بمناسبة أعياد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة..أهديتها إلى عدد من المحطات العراقية..وعلى رأسها قناة العراقية وهنا بغداد وعراقنا وعراق المستقبل وسما الموصل ، وكذلك إذاعتي الحبيبة إذاعة بغداد .. وقاموا ببثها فعلا بشكل مكثّف.، وقد لمست ردود أفعال الناس في العراق وتأمّلهم خيرا في أن يعود الاهتمام بهذه الأغاني ، بعد أن خلت الساحة تماما منها. واتمنى ان تكون هذه فاتحة خير لعودة الاهتمام بأغنية الطفل .
- هل فاتحك احد بالاستفادة من تجربتك؟
لحد هذه اللحظة لم تفاتحني اي جهة أو أي شخص بهذا الخصوص. ولكنني سأرحّب بذلك بالتأكيد.
- تجربتك في أناشيد الأطفال؟
تجربة جميلة وقد قدمت أكثر من خمسة آلاف اغنية ونشيد للأطفال كلّها هادفة وتربوية وتحثّ بشكل غير مباشر على التحلّي بالمبادئ والقيم النبيلة ، التي ينبغي أن يربى عليها الطفل العربي بشكل عام..والمسلم بشكل خاص.
- كيف ترين تجربتك في الدوبلاج؟ وأيهما تجدين فيه متعة أكبر..في دوبلاج أفلام الكرتون ..أم دوبلاج المسلسلات الأجنبية للكبار؟
تجربة الدوبلاج ممتعة وصعبة بنفس الوقت.. وانا احبّ دوبلاج الكرتون أكثر من المسلسلات الخاصة للكبار.. وغالبا ماتحدث فيه مواقف طريفة مع زملائي الفنانين ونحن نقوم بعملية الدوبلاج ..فعالم الطفل عالم كبير وممتع ، ويستوعب الكثير من الأفكار الجميلة والخيال الواسع.
- هل من الممكن ان تعود اغنية الطفل الى العراق؟
لو امتدّت الأيادي إليها، وعاد الاهتمام كما كان، ورصدت لها الميزانية الكافية ، فبالتـأكيد ستعود أغنية الطفل إلى العراق..
- الذين كانوا معك في فرقة الاطفال هل لازلت تتواصلين معهم؟
البعض منهم لا زلت اتواصل معهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي المتاحة، والتي سهلت علينا الكثير، وقرّبت البعيد، والبعض الآخر للأسف لا أعلم شيئاً عن أخبارهم أو أي أين يقيمون.
- وأخيرا..ماذا تقولين؟
أتمنى أن يعود بلدي ليتربّع على عرش الثقافة والفن والأدب ..وأن يضرب فيه المثل في الاهتمام ببذرة المجتمع..وأعني الطفل طبعا.
- من وراء اكتشافك فنيا؟
الفنان نجم عبدالله القيسي هو الذي اكتشفني أول مرة، عندما دخلت فرقة الإنشاد التابعة إلى إذاعة بغداد، وكان هو حينذاك مسؤول الفرقة..وبعدها جاء الفنان المرحوم حسين قدوري ليصقل موهبتي ويطوّرها ، وذلك من خلال الغناء في عشرات أفلام الكرتون ..لذلك أعتبر أن القيسي وقدوري هما من كان وراء اكتشافي فنيا.
- ماهي أهم المحطات التي تألقت فيها؟.
أعتبر أن فترة الثمانينيات هي الفترة التي تألقت فيها، لست أنا فقط..بل أن جميع من عمل في مجال الطفل سواء على صعيد الإذاعة أو التلفزيون أو المسرح ،وحتى صحافة الطفل..إذ أن فترة الثمانينيات من ناحية الاهتمام كانت الفترة الذهبية لعالم الطفل في العراق ..لذلك كانت بالنسبة إليّ الفترة التي برز فيها اسمي ولمع حتى خارج العراق..حيث تم إنتاج عدد هائل من أفلام الكرتون منها قصص عالمية ، سنان ، وبسمة وعبدو.. والمسلسلات مثل عودة مصباح علاء الدين والأفلام مثل علاء الدين والمصباح السحري والأميرة والنهر. والبرامج الخاصة للطفل مثل البرنامج الشهيرافتح ياسمسم ..وقد ساهمت في جميع هذه المجالات.. وخصوصا تلك اتي كانت تشترك في إنتاجها مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربي.
- لماذا تخصّصت في الغناء للطفولة؟
تخصّصت في مجال الغناء للأطفال لأنني احبّ عالم الطفل..وماأكثر هؤلاء الذين يغنّون للكبار..ولكن من تخصّص للغناء للطفل؟..لي الشرف أن أكون أنا من تخصّصت في ذلك، بكل تواضع أكاد أحتل الصف الأول في هذا المجال..
- التعاون مع المحطات العربية في حين غفلت عنك المحطات العراقية؟
تعاونت مع محطات عربية كثيرة ، سواء في الأردن أو دول الخليج العربي كافة..على صعيد إنتاج الأغاني أو دوبلاج أفلام الكرتون أو المسلسلات ..وقد اشتركت في عدد كبير جدا من هذه الأعمال.. واتمنى ان يعود التعاون بيني وبين المحطات العراقية ويعود الاهتمام ببرامج واغاني الاطفال.. وقد بادرت أنا فعلا بذلك، حيث أهديت اغنيتي الجديدة ( دقي ياأجراس) التي كتبها الشاعر جليل خزعل وموسيقى الفنان العالمي كيفن ماكلويد وأخرجها الفنان ضرغام فاضل. والتي سجلتها قبل أن يطل علينا العام الجديد 2019 ..وهي بمناسبة أعياد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة..أهديتها إلى عدد من المحطات العراقية..وعلى رأسها قناة العراقية وهنا بغداد وعراقنا وعراق المستقبل وسما الموصل ، وكذلك إذاعتي الحبيبة إذاعة بغداد .. وقاموا ببثها فعلا بشكل مكثّف.، وقد لمست ردود أفعال الناس في العراق وتأمّلهم خيرا في أن يعود الاهتمام بهذه الأغاني ، بعد أن خلت الساحة تماما منها. واتمنى ان تكون هذه فاتحة خير لعودة الاهتمام بأغنية الطفل .
- هل فاتحك احد بالاستفادة من تجربتك؟
لحد هذه اللحظة لم تفاتحني اي جهة أو أي شخص بهذا الخصوص. ولكنني سأرحّب بذلك بالتأكيد.
- تجربتك في أناشيد الأطفال؟
تجربة جميلة وقد قدمت أكثر من خمسة آلاف اغنية ونشيد للأطفال كلّها هادفة وتربوية وتحثّ بشكل غير مباشر على التحلّي بالمبادئ والقيم النبيلة ، التي ينبغي أن يربى عليها الطفل العربي بشكل عام..والمسلم بشكل خاص.
- كيف ترين تجربتك في الدوبلاج؟ وأيهما تجدين فيه متعة أكبر..في دوبلاج أفلام الكرتون ..أم دوبلاج المسلسلات الأجنبية للكبار؟
تجربة الدوبلاج ممتعة وصعبة بنفس الوقت.. وانا احبّ دوبلاج الكرتون أكثر من المسلسلات الخاصة للكبار.. وغالبا ماتحدث فيه مواقف طريفة مع زملائي الفنانين ونحن نقوم بعملية الدوبلاج ..فعالم الطفل عالم كبير وممتع ، ويستوعب الكثير من الأفكار الجميلة والخيال الواسع.
- هل من الممكن ان تعود اغنية الطفل الى العراق؟
لو امتدّت الأيادي إليها، وعاد الاهتمام كما كان، ورصدت لها الميزانية الكافية ، فبالتـأكيد ستعود أغنية الطفل إلى العراق..
- الذين كانوا معك في فرقة الاطفال هل لازلت تتواصلين معهم؟
البعض منهم لا زلت اتواصل معهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي المتاحة، والتي سهلت علينا الكثير، وقرّبت البعيد، والبعض الآخر للأسف لا أعلم شيئاً عن أخبارهم أو أي أين يقيمون.
- وأخيرا..ماذا تقولين؟
أتمنى أن يعود بلدي ليتربّع على عرش الثقافة والفن والأدب ..وأن يضرب فيه المثل في الاهتمام ببذرة المجتمع..وأعني الطفل طبعا.
مجلة الآداب والفنون
لم يغادر ذلك الصوت الملائكي اسماعنا أبدا، صغار القرن الماضي لازالوا يطربون على أغاني الرسوم المتحركة العراقية التي دخلت القلوب عبر صوت الفنانة الرائعة إلهام أحمد، وكم رائع أن نحضى بعد تلك السنين البعيدة بحوار نديّ معها تداعب بها ذاكرتنا الطفولية البريئة. - الفنانة الرائعة إلهام أحمد بعد التحية، سنكون سعيدين بأن نبتدئ ببطاقتكِ الفنية والشخصية؟ - إلهام أحمد هو اسمي الذي عرفني به جمهوري..متزوجة طبعا من الفنان المخرج ضرغام فاضل..خريجة معهد الفنون الجميلة - قسم المسرح، عملت في التعليم الابتدائي بعض السنوات.. - كيف تتذكرين بداياتك في لحظة شوق صامتة لزمن يفيض ببراءة الطفولة؟ بداياتي كانت سنة 1974 في دائرة الإذاعة والتلفزيون عندما علمت بتأسيس قسم خاص لبرامج الأطفال في إذاعة بغداد..الذي كان يشرف عليه الأستاذان طالب السعد ونجم القيسي.وعندما استمعوا إلى صوتي، قرروا أن أنضمّ إلى فرقة الأطفال الغنائية.. ولكن في الوقت نفسه بدأت بالمساهمة في تقديم برامج الأطفال أيضا. - صفي لنا أول دخول للاستديو؟ ماهي الأغنية؟ ومن كان يقف أمامك في غرفة الكونترول ؟ أول مرة دخلت فيها الأستوديو كانت في السنة نفسها التي انضممت فيها إلى فرقة الأطفال.حيث أديت أغنية ( الطباشير) التي كتبها ولحّنها الفنان الأستاذ نجم القيسي..أما من كان يقف في غرفة الكونترول فأكيد واحد من المخرجين الموسيقيين الذين كانوا يخرجون أغاني الأطفال في ذلك الوقت..أمثال عزيز البياع وعبد الحليم السيد .أما مهندس الصوت فقد يكون محمد علي صبري. - الدوبلاج في بدايات إلهام أحمد هل واجهت به صعوبة؟ وهل يختلف كثيرا في الاداء عن الاغاني؟ وما هي الشخصيات المجسدة المحببة لك في الدوبلاج؟ بدياتي مع الدوبلاج كانت في بغداد مع الأساتذة فيصل الياسري وعوني كرومي ، حيث كنا ندبلج أفلام الكرتون في ستوديوهات دائرة السينما والمسرح لصالح مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربي ,واهمّها كان البرنامج التلفزيوني الشهير ( افتح ياسمسم).. ومن الشخصيات المحبّبة لي شخصية علاء الدين في مسلسل الأطفال الكرتوتي علاء الدين والمصباح السحري من إخراج الأستاذ فيصل الياسري. ماذا عن الاعمال الاذاعية التي شاركتِ بها؟ في السبعينيات ازدهرت برامج الأطفال الإذاعية..وكانت الإذاعة تقدم أكثر من برنامج للأطفال..فبالإضافة إلى البرنامج اليومي ( عالم الأطفال) الذي كان يخرجه الأستاذ طالب السعد والذي كنا نشترك جميعا في تقديم فقراته المتنوعة ..كانت هناك برامج أسبوعية وتمثيليات ومسلسلات إذاعية للأطفال كنت على الأغلب أشترك في جميع هذه البرامج والمسلسلات..ومن هذه المسلسلات ..مسلسل سندريلا ..الذي لعبت بطولته بالإضافة إلى أداء أغنياته التي كتبها سعد محمد عباس ولحنها الفنان نجم القيسي..وهو من إعداد وإخراج ضرغام فاضل.. وكذلك برنامج الطلائع في المسيرة.وبرنامج لقاء الجمعة..وبساط الريح..وعشرات البرامج الأخرى. ما بين الاستديو والمسرح، ماهي ذكرياتك عن فرقة السندباد المسرحية والعاملين بها والجو العام في العمل المسرحي؟ فرقة السندباد المسرحية التي كنت واحدة من أعضائها المؤسّسين مع عدد من الفنانين الكبار خليل الرفاعي وحسين قدوري عاصم الخيال..والأستاذ سليم الجزائري الذي كان يخرج المسرحيات ، وضرغام فاضل مدير إنتاج الفرقة.. وقدمت الفرقة أنشطة متعدّدة على مسارح بغداد..منها مسرح المنصور ومسرح النجاح ومسارح خاصة ..كان أخرها مسرحية غنائية للأطفال انضمّ إلينا فيها الفنان عادل عباس وعدد من الفنانين الشباب.. وعند مغادرتي بغداد ، توقفت أعمال الفرقة. - كنا نشاهد برنامج الاطفال مصباح علاء الدين وكان الفنان الراحل مهدي جبار يرقص على نغمة ( جئنا جئنا مشتاقين – هيا هيا علاء الدين) ثم بعدها سمعنا خبر مغادرة الفنانة إلهام أحمد للعراق ، ما مدى تأثير قرار الرحيل على الإنسانة و الفنانة إلهام أحمد سلبا و ايجابا؟ لاأبالغ لو قلت إن بمغادرتي بغداد مع زوجي المخرج ضرغام فاضل ، الذي كان يرأس قسمي برامج الأطفال و المنوعات ، قد انعكس سلبا على هذه البرامج في العراق..رغم أننا واصلنا العطاء أثناء إقامتنا في الأردن ، عن طريق الشركة المتخصّصة التي أسسناها في عمان..ولكن بعد مغادرتنا بغداد لم يعد هناك أيّ اهتمام بالأطفال..وتوقف إنتاج الاغاني والبرامج ولم يملأ احد الأماكن التي تركناها. شركة أور للإنتاج الفني ساهمت في بناء العمل الإداري للفنانة إلهام أحمد، هل كان هذا أول عمل أداري في مجال الفن لكِ؟ وبنبذة مختصرة كيف تصفين عمل هذه المؤسسة؟ نعم..بصراحة أنا أحبّ العمل دائما داخل الأستوديو..ولكن عندما أسّسنا الشركة طلبت منا الجهات المختصّة ضرورة تأسيس مجلس إدارة وهيكل إداري ..وبما أنني شريكة في هذه الشركة، فكان لزاما عليّ أن أكون عضو مجلس إدارة الذي كان يترأسه الفنان ضرغام فاضل..وكنت في الوقت نفسه نائبا للمدير العام ومديرا للإنتاج. الشركة كانت عبارة عن مكان ينتج فيه كل مايخصّ الطفل على الصعيد المسموع والمقروء والمرئي..وقد كنا نزود أكثر المحطات التلفزيونية بما ننتجه..وكذلك مجلات الأطفال العربية ..فللشركة كتّاب ورسّامون وفنانون ..تم اختيارهم بعناية. الأغنية أو الانشودة المخصصة للأطفال كيف تأثرت بالتطور التكنولوجي بشكل خاص لإلهام أحمد وبصورة عامة؟ أقولها بصراحة..إن أغنية الطفل تأثّرت سلبا مع تطور التكنولوجيا..فقد أصبح اهتمام الطفل ينصبّ على ماتنتجه التكنلوجيا من أجهزة متطوّرة..كالهاتف والآيباد والتابلت والبلاي ستيشن إلى آخره من هذه الأجهزة. وصار يختاربنفسه لعبه التي تروق له..ويشاهد مايحلو له..ولم يعد بالإمكان توجيهه الوجهة التربوية الصحيحة..والأمر أصبح خارج السيطرة. - ماذا اضافت تجربة العمل في الفضاء العربي الى تجربتك الفنية؟ أضافت لي كثيرا..أضافت لي الخبرة في التعامل مع العمل الفني وأدواته..وأضافت لي أصدقاء من مختلف الدول العربية ، وصرت أكثر شهرة والحمد لله على فضله. - نحن نسمع صوت إلهام أحمد الآن فنميزه ونطرب إليه، كيف يسمعه الأطفال الذين من حولك في هذه الأيام ومن هم بالقرب منك؟ هل تعرف أن أغلب جمهوري الذي يحب سماع صوتي وأنا أغني أغاني الأطفال هم من الكبار؟..من الجيل الذي سمع أغنياتي عندما كان في مرحلة الطفولة وطلت عالقة في باله..يستمعون إلى هذه الأغنيات ..وهم يعيشون شعورا غريبا..يجمع مابين الحزن على سنوات جميلة مضت ، ومابين شعور ينتابهم بالفرح ، لأنهم يعتبرون أن هذه الأغاني هي رمز للخير والطيبة والبراءة.وأنا أحبهم جميعا..صغارا وكبارا. - تتوقعين أن التطور الحاصل أثر على استيعاب الطفل لرسالة للأنشودة ؟ وربما حتى قلل من العمر الافتراضي الذي كان من المفروض سابقا أن تساهم الانشودة من صقل شخصيته وتثبيت المبادئ السوية لشخصيته في المستقبل؟ أكيد..في سؤال سبق تطرقت إلى هذا الموضوع .. التطور جعل طفل السادسة ، الذي كنا بالأمس نخاطبه بكلمات وألحان بسيطة كي يستوعب منا الفكرة..صار يمسك بالهاتف ويبحث عن لعب العنف والقتال ، ويشاهد أفلام الأكشن..صار يعيش مرحلة عمرية أكبر من عمره الحقيقي.وهذا يشكل خطرا على جيل بالكامل ، سينعكس أثره في المستقبل - سنعود للماضي، كانت أغاني الأطفال مرتبطة بأسماء راعية لهذه الفئة من الفن ونحن عالق في ذاكرتنا الراحل حسين قدوري؟ هل تذكرين أخر لقاء جمعك به؟ ولماذا برأيك ذكراه مغيبة اعلاميا في الفترة الاخيرة؟ الراحل حسين قدوري كانت تربطني معه علاقة فنية وأسرية أيضا..وبحكم عملنا سوية في الأذاعة والتلفزيون والمسرح على مدى سنوات ...فقد اشتركت مع ولده الأوسط قصي في عدد لابأس به من الأعمال الغنائية..حتى إننا غنينا أغاني ثنائية..ومن بعده انضمّ إلينا ولده الأصغر فرات..وعندما كبرنا كبرت معنا علاقتنا هذه وتوطّدت ..وحتى بعد مغادرتنا بغداد والعيش في الأردن، استطعنا ان نرتب لقاءات هناك ، كانت ثمارها تقديم عدد كبير من الأعمال الغنائية والإنشادية ..مثل طائر النورس ..والغابة الصغيرة..والجبل والصقر والبلبل وعشرات الأناشيد لصالح مؤسسة سنا في جدة. - مشروع أحياء الاغاني التراثية الشعبية في تسعينيات القرن الماضي هل حقق مبتغاه برأيك ؟ وهل اختفاءه الأن سببه الرئيسي الحرب بتلف واختفاء هذه الاغاني أم عدم اهتمام الاعلامي بتلك الاعمال؟ هذا المشروع الكبير الذي تولّاه الأستاذ الكبير الراحل حسين قدوري، والذي أجرى فيه مسوحات ميدانية في قرى وأرياف العراق بشماله وجنوبه ، كان أن نتجت عنه عشرات أغاني الأطفال الشعبية ولعب الأطفال التراثية..وقد اشتركت في أداء أغنياته مع الصديقة حنان عبدالرزاق وعدد من الأطفال آنذاك..ولولا بعض الجهود الفردية لعدد من الأصدقاء والمهتمّين بهذا الشأن، الذين قاموا بتحميل مابحوزتهم من أشرطة صوتية ورفعها على اليوتيوب..لكان المشروع بأكمله قد أصبح في خبر كان..حاله حال مئات أغاني الأطفال والبرامج والمسلسلات الإذاعية منها والتلفزيونية..بعد اقتحام مبنى الإذاعة والتلفزيون ونهب محتوياته من قبل بعض الحاقدين. - لو عملنا استبيان لأكثر أغاني إلهام أحمد التي علقت بذاكرة الجيل السابق ما هي الأغاني الخمسة الأولى بالترتيب التي تتوقعين لها أكثر نسبة استماع؟ بالدرجة الأولى تأتي سنان..ثم من أجل الناس وهي مقدمة المسلسل الكرتوني بسمة وعبدو..ثم أغنية ( أمي) وبعدها سالم سالم ياعراق ..وقد تكون الخامسة تدفقي ياجداول..بصراحة كل أغاني كرتونات الثمانينات جميلة.. تقف في صف واحد..أنا أحبها جميعها. - كلمات ترسلها إلهام أحمد لبعض ممن واكبوا مسيرتها الفنية من داخل الوسط الفني او خارجه ؟ أكنّ المودة والاحترام والتقدير لجميع من واكب مسيرتي الفنية..فمن الوسط الفني لي إخوة وأصدقاء وزملاء وأساتذة..أشتاق للزمن الذي جمعني بهم..والذي لن يتكرر أبدا..فللعمل الفني في السابق طعم مختلف تماما..وممن خارج الوسط الفني ، فأنا أعتبرهم جميعا أصدقاء وإخوة أيضا..فقد واكبوا أعمالي الفنية منذ طفولتي..وخصوصا من هم من جيلي أو الجيل الأصغر قليلا..أبعث لهم جميعا بتحياتي القلبية وأمنياتي الطيبة وأرجو أن يكونوا بأحسن حال. - في نهاية الحوار شكرنا جزيل للفرصة الرائعة التي منحتها الفنانة الرائعة إلهام أحمد للإطلالة على القراء من خلال صفحات مجلة الآداب والفنون في العراق. أنا التي تشكركم ..لأنكم أتحتم لي الفرصة بأن ألتقي بجمهوري الحبيب..أتمنى لكم النجاح والتوفيق.
إلهام أحمد وعالم الطفولة
1- حدثينا عن البدايات، وكيف بدأ عندكِ الاهتمام بعالم الطفولة؟ بداياتي كانت سنة 1974 عندما انضممت إلى فرقة الأطفال في إذاعة بغداد كعضو في فرقة الإنشاد الخاصة ببرامج الأطفال ..وبعدها بفترة قصيرة سجّلت بصوتي أغنية منفردة هي أغنية ( الطباشير) التي لحّنها الأستاذ الكبير نجم عبد الله القيسي..التي مطلعها: شوفوا اشحلو بيدي الطباشير شوفوا اشحلو أرسم عصافير رسمت وردة..ورسمت شجرة ورسمت فراشة علحقل تطير 2- ما الخصائص المميزة لسنوات السبعينات في هذا المجال؟ في السبعينيات كان هناك اهتمام كبير في الطفل..سواء في مجال الإذاعة أو التلفزيون أو السينما أو المسرح ..حتى في مجال ثقافة الأطفال، كانت هناك مجلات وصحف وإصدارات أسبوعية وشهرية وفصلية خاصة بالأطفال..وكان المعنيون يستقطبون كوادر بشرية من أنحاء العالم لتقديم خبراتهم والاستفادة منها محليا..منهم أدباء وشعراء وفنانون ..في حين نرى اليوم أن كل تلك الأشياء غير متوفرة..ومعدومة تماما . 3- يحن كثيرون إلى سنوات الثمانينات في هذا المجال الخاص بعالم الطفولة، برأيكِ ما الأسباب؟ هي الأسباب نفسها التي ذكرتها سلفا، حينما تحدثت عن زمن السبعينيات.. حيث كان هناك اهتمام واضح بكل مايخص الطفل..والطفل طبعا رغم سنه الصغير، إلا أنه يدرك تماما أنّ كل هذه الإمكانيات المادية والمعنوية هي من أجله، لذلك كان الأطفال يعيشون عصرهم الذهبي..فهناك دور سينما ومسارح تقدم فيها عروض خاصة لهم..وهناك برامج إذاعية وتلفزيونية لاحصر لها ..كما أن هناك أغاني وموسيقى وفرقا موسيقية تأتي من مختلف دول العالم لتقديم عروض خاصة بالأطفال..فكيف لانحن إلى عصر الثمانينيات.. 4- ما رأيكِ في برنامج (افتح يا سمسم)؟ رغم أنه برنامج أجنبي الصنع..لكنه بنسخته العربية ..التي أشرفت عليها مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربي، أستطاع أن يقدم شيئا يخصّ الطفل العربي..سواء في مجال الأغاني أو في مجال الوسائل التعليمية والتوضيحية التي صّنعت خصيصا للنسخة العربية..لكنني لاأجده كذلك في نسخته الجديدة. وأرى أنه لم ولن يؤثر كما في نسخنه الأولى ..إذ استطاع في حينها أن يكوّن له جمهورا واسعا يعد بالملايين من أطفال الوطن العربي. 5- هل كنتِ مهتمة بمتابعة إصدارات دار ثقافة الأطفال في السبعينات والثمانينات: مجلات (مجلتي والمزمار)، القصص المصوّرة بكل أنواعها؟. أكيد..كيف لا وأن أغلب الكتّاب والمحرّرين والشعراء الذين كانوا يتعاملون مع قسم برامج الأطفال في إذاعة وتلفزيون بغداد، هم أغلبهم من دار ثقافة الأطفال، حيث كانوا يمدوننا بكل إصدارات الدار أولا بأول. 6- ذكرياتكِ عن المرحوم الأستاذ حسين قدوري. الأستاذ الراحل حسين قدوري لم يكن مجرّد ملحن تعاملت معه..بل كان أكثر من ذلك بكثير..فقد ربطتني به وبعائلته علاقات أسرية متينة..كان بالنسبة إلي الأب والمربي والناصح ..وكان لايحلو لي إلا أن أناديه بكلمة ( عمو حسين) وقد جمعتني به منذ السبعينيات أعمال تعدّ بالمئات ..سواء على صعيد البرامج الموسيقية أو الأغاني أو البرامج التلفزيونية أو المسرحيات الغنائية، أو المهرجانات الموسيقية التي كنا نحييها على مسارح بغداد..وحتى بعد انتقالي إلى الأردن ، كان يزورنا بين فترة وأخرى لنسجل معا عددا من أغنيات يقوم هو بتلحينها. 7- هل لديكِ ذكريات مع السيدة نسرين جورج، وما رأيك في برنامجها المشهور (سينما الأطفال)؟ • نسرين جورج كانت رئيسة قسم برامج الأطفال في تلفزيون بغداد..وقد عملنا معا سنوات طويلة..وشهدت برامج الأطفال في الفترة التي ترأست بها القسم عصرا مزدهرا..أما عن برنامجها ( سينما الأطفال) فقد كانت الأسرة العراقية تنتظره أسبوعيا بلهفة، لأنه لم يكن مجرد فيلم..بل كان هو بمثابة وقت ممتع يتلقى فيه الطفل نصائح وتوجيهات غير مباشرة، وفي الوقت نفسه يشعر بالمتعة والتشويق. . 8- برأيكِ هل كان العراق متفوقاً ومتقدماً في هذا المجال بالقياس إلى بقية الدول العربية؟ أكيد طبعا..في مجال ثقافة وفن الأطفال كان العراق يتصدر الدول العربية، فلم أر أو أسمع أن هناك دولة عربية في ذلك الوقت كانت تخصّص للطفل دائرة حكومية كبيرة من ناحية الدعم والإمكانيات، كما كانت دار ثقافة الأطفال في العراق وحتى في المجال الفني..كانت هناك اهتمامات كبيرة على صعيد الإذاعة والتلفزيون والسينما والمسرح، لم يكن موجودا ، إلا في دول تعدّ على الأصابع كمصر ولبنان وسوريا. 9- رأيكِ في هذا المجال واهميته بعد 2003. لامجال للمقارنة..الفرق واضح وكبير..لم يعد هناك اهتمام بالطفل..بل صار للأسف هو آخر اهتمامات المعنيين..بعد أن توسّمنا خيرا ، بعد الانفتاح الكبيرعلى العالم والتكنلوجيا والعدد الكبير من الفضائيات ..ولكن مع كل هذه الأمكانيات لم يجد الطفل له أدنى اهتمام. 10- ماذا عن آفاق هذا المجال للسنوات القادمة وتمنياتكِ ومشاريعكِ... أظن أن الوضع لو استمر هكذا ، فإنه سيأتي بنتائج سلبية جدا..فهناك إهمال واضح في أكبر وأهمّ شريحة في المجتمع، إلا وهو الطفل..وأما عن المشاريع التي تخصني ، فهي تبقى مشاريع فردية، فأنا رسالتي كما هي لم تتغير، أعتبر نفسي مدرسة تربوية تقّدم للطفل النصح والمشورة التربوية بشكل يتقبّله مني الطفل برحابة الصدر، وكما المدرسة أيضا ، التي يتخرج منها جيل بعد جيل..وأما عن أمنياتي فهي تتلخص في أن يصار إلى تأسيس قنوات تلفزيونية خاصة للأطفال...وكذلك إذاعات خاصة ، كادرها كلّه من الأطفال ولكن بإشراف تربويين ومهنيين أصحاب خبرة، لاكما نرى اليوم، أسماء كثيرة ماأنزل بها من سلطان، أغلبهم جاء دخيلا على المهنة..وبدل من الاستفادة من أصحاب الكفاءات ، تمّ تجاهل خبراتهم وإبعادهم ، كي يصول الدخلاء ويجولوا دون رقيب.