إلهام أحمد ..من النوارس المهاجرة
استضاف الفنان رعد بركات في برنامجه الأسبوعي الذي يعده ويقدمه من خلال قناته على اليوتيوب، استضاف في حلقته الأخيرة التي نشرها على قناته الأسبوع الماضي..وأهدى نسخة من اللقاء إلى الفنانة إلهام أحمد، قامت بنشرها هي الأخرى على قناتها الرسمية..وسننشرها هنا على هذه الصفحة أسفل هذا الموضوع، يمكنكم مشاهدتها من خلال الضغط على الرابط ..,,
بدأ الفنان رعد بركات تقديم الفنانة في الحلقة بسطور كتبتها الأديبة آلاء عبدالحي..واستعرض فيها إنجازات صديقة الأطفال خلال عمرها الفني، منذ أن انطلقت إلى سماء الطفولة وهي في لم تتجاوز التاسعة من عمرها..وأسرد قائلا:
عرابةُ الطفولة، عاشقةُ الغناء، صانعةُ البهجة،
لم يرُقْ لها المكوثُ في الطوفان، رفضت عبوديةَ َالارض، ، فاعتلت الصروحَ الطاهرة، واطلقت لصوتِها العنان، شرَعت بوجودِها باباً مباركاً، تهبُّ منه نسائمُ الفردوس، ولكي لا تشيخ بتعاسةٍ، ظفرت اكاليلَ من الزهور، وفتحت سجنَ الفراشات، وفكّت اصفادَ الزهور، كما تعدّت وصيةَ َالخطيئة، اعتلت المجدَ، ففُتحت بواباتُ السماءِ الفضية، لتخرجَ انقاضُ المعاصي، وتسموَ نحو المجدِ والجمال.
لم يفتح لها سمسمُ بواباتِ الطفولةِ بعد الان، بل فتحَ لها بوابةَ َالاغتراب، كانت عرّابةُ الطفولة" الهام احمد"، المطربةُ والممثلةُ المسرحية.. ، كالملاك ِالذي تبِعنا في طوفانِ الطفولة، حيثُ تغّنت بالطفولةِ والحياة، تمسّكت بجذورِ الوطن حيثُ سئمت الاغتراب.
انضمّت حارسةُ الطفولة الى فرقةِ الانشادِ الخاصةِ بالاطفال، اذ قدّمت اولى اغنياتِها (الطباشير)، كما استطاعت صنعَ البهجةِ والسعادةِ من أجلِ الناس ،من أجلِ الخيرِلكل ِالناس..من خلالِ أعمال لاتُعدُّ ولاتحصى شاهدُها سنان في الغابة الخضراء.، فضلاً عن ذلك فقد كانت عضواً في فرقة ِالسندبادِ المسرحية، قدّمت صديقةُ الطفولةِ العربية الكثيرَ من الاعمالِ والمهرجاناتِ على مسارح بغداد، وكانت اعمالُها تتسم بالمتعةِ والدهشة، فضلاً عن انّها كانت تربويةً وهادفةً لا تخلو من المرحِ والطرافة.
كانت عاشقةُ الغناء تكافحُ بأصرارٍ ليحيا النور، ليغزوَ صوتُها المسارح، متحرّرةً بغنائِها وكأنّ حلماً عجيباً داعبها ، او انها تُهدهدُ الوجود! واثبةً فوق المسارحِ تقف بشموخ، اذ تبعثُ رسائلَ ساميةً ترددُ بجلالِ صوتِ الانسان ِالحر.
صانعةُ البهجةِ الهام احمد حالمةً، وذاتَ فتنةٍ نادرة، ولديها من رشاقةِ الحسِّ سحر، يبدد هدوءَ الطفولة، لطيفةَ َالايقاع.. لم تتزيّن بالترف ..اذ بَنت قلاعها السحرية ، ساخرة ًمن الوجودِ الفارغ، آمنت بالصمتِ المخيف، وعَبثت بالهاويةِ والاثمِ والخطيئة، حيثُ سكَبت عطرَها كما صوتَها في منصاتِها العالية.
في انفاسِها اللاهثة ِعاصفة، اذ فقَدت وصايا النجوم ووثّقت وجودَها بلا مكرٍ ولا خداع، حيث تحدثّت قائلة: "سأتكلمُ بخشوع، انني قادمة ٌلاستعيدَ طفولتي، لقد وهَبني الخالقُ عرفانا عظيمآ، هذه السحابةُ وهذا الدخانُ الذي يحملانا، يُصدرانِ صفيراً، ويعبثانِ بأغنياتِ الطفولةِ والوطن، شوهت ملامحنا كما اغنيات الطفولة، تحملنا الريحُ كما الجنازات، لتدفننا كالشمسِ الغاربة..
اشعلوا النيران،، سنقذُفكم بالشَررِ الذهبية،، وستسقطُ التيجانُ وعروشُكم، ويتحرّرُ الاطفالُ من السراديبِ نحوَ فجرٍ جديد
ماشاء الله تاريخ حافل بالانجازات