في ايلول سنة 1980 اندلعت الحرب العراقية الإيرانية..وبدأت مرحلة جديدة من الإعلام العراقي الموجه من قبل الحكومة..فصارت كل وسائل الاتصال المسموعة والمرئية والمقروءة، مكرسة لبث الحماس في صفوف الجيش والشعب،الظرف كان صعبا واستثنائيا..وكان يتحتم على كل عراقي غيور وشريف ينتمي لتراب هذا البلد الطاهر في أي موقعٍ كان من مواقع الحياة أن يقف إلى جانب جيشه وقواته المسلحة ..المسألة لم تكن انتماء لحزب أو طائفة ،بل كانت مسألة انتماء للوطن. توقّفت برامج الإذاعة والتلفزيون المعتادة، ليحلّ محلها برامج وطنية، تحث المواطن على الاستبسال والدفاع عن الوطن..واستبدلت اللأغاني العادية بأغان وطنية..وحتى برامج الأطفال صارت برامج توجيهية..تتحدث عن حبّ الوطن..وتحكي قصص الأبطال في جبهات القتال، وهم يذودون عن الوطن..وأنتجت عشرات الأغاني الخاصة بالمعركة..واشتركت إلهام أحمد حالها حال بقية الأطفال في هذه البرامج..وأدّت أغنيات انفرادية رائعة مثل سالم سالم ياعراق، عاد أبي من جبهة القتال..وغيرها…واشتركت مع بقية أعضاء فرقة كورال الأطفال في عشرات المهرجانات الفنية الشعبية ،التي كانت تقام في العاصمة بغداد، لتشحن الهمم ، وتزيد الحماس بين الشعب..استمر الحال هكذا لمدة ثماني سنوات..استضاف فيها العراق عشرات الفنانين العرب، أتوا لمؤازرة الشعب العراقي في محنته، وليساندوا الفنان العراقي ،ويشاركوه عطاءه ويساهمون في مناصرة القوات العراقية.
ولأن الطفل يؤثر تأثيرا فاعلا في المجتمع والأسرة، كانت فرقة الطفال تشارك في كل المهرجانات الغنائية التي كانت تشرف عليها وزارة الإعلام ..لذلك نرى أن فرق الإنشاد التي كانت تعتلي المسرح ، كانت تقف إلى جانبها فرقة إنشاد الأطفال، التي كان يشرف عليها نجم عبدالله القيسي وطالب القره غولي.
